الجمعة، 18 يناير 2019

كارثة في إجراءات التنفيذ !

نرى القاضي يعجل في أصدار الحكم الإبتدائي وسرعان ما يصبح الحكم القضائي نهائياً خلال شهرين او ثلاثة ، وحين يصل الحكم إلى قسم التنفيذ يتأخذ قاضي التنفيذ الذي هو نفسه من أصد الحكم مع معاونة لعبة عدم الاتفاق فترى كلاً منهما يناقض الأخر ، 


 

يقول له المعاون الحكم ملزماً لاطرافة ويتم تنفيذه بين طالب التنفيذ والمنفذ ضده لكن لا يأبه القاضي لمثل هذا القول القانوني ، فترى القضية ينتهي بها السنة تلو السنة في قسم التنفيذ دون ما حسبان لتلك التكاليف التي ينفقها المتقاضيان ولا يزال القاضي ومعاونة يختلفان على كيفية التنفيذ مع ان إجراءات التنفيذ صريحة وواضحة فحين يستعصي المنفذ ضده على قرارات التنفيذ يلزم من قاضي التنفيذ أن يذيل الحكم بالصيغة التنفيذية التي تكسر عصى المستعصي ويتم تنفيذ الحكم جبراً بقوة القانون 

لكن للاسف هذا ما لا نراه في محاكمنا فلا نرى سوى المماطله وعدم الإكتراث لحقوق الناس من الضياع

ولكن ليعلم القضاة وموظفيهم أن المحاكم ما وجدت إلا لنصرة الضعفاء من العامة قبل الأقوياء ومساعدتهم والحرص على قضاياهم .

حشرجات الريال وضحكة الدولار

فيما لا تزال الحرب قائمة وصراع السياسة   ناشب ، وبينما الحكومة الشرعية تعيش في صرح اللآمسئولية ، وحكومة الإنقلاب الحوثية تعيش في مستنقع الإستغلال وإنتهاك الحرمات وسلب الآموال ،


 وعندما يقوم التحالف العربي بدوره في اليمن متخذاً اياها ميداناً عسكرياً متناسياً وجود خمسة وعشرين مليون نسمة يعيشون فيها معدمين من التواصل بالعالم الخارجي

في جميع المجالات الاقتصادية والإجتماعية والإنسانية غير متخذاً اي موقف إنساني و أقتصادي يعييد للعملة اليمنية قليلاً من قوتها التي ضعفت بسبب عدم حسمهم للمهمة التي قدموا من أجلها وعدم جديتهم في أعادة الشرعية الذي من اجلها أنشأو هذا التحالف الهش  ! 

 حينها سمع العالم بحّشرجات الريال اليمني وهو يغرق في بحراً لم يعد يوجد به قشة كقشة التحالف وقشة الشرعية وقشة الأمم المتحدة لتنقذه من الغرق الذي بغرقه تغرق البلاد امداً طويل !

فلا التحالف العربي يعنيه ريالانا فلا نجد له من هم سوى محاربة أيرآن في صنعاء وكسب ود الأمريكان في الجنوب واخضاع دولة قطر في صعدة  وجر العملة التركية للانهيار مقابل الدولار . 

أما حكومة الشرعية وهي تنظر للموقف الذي يمر به الريال من مراحل الموت تحسبها كأنها إحدى موسسات البورصة وهي تنظر إلى أي مرحلة تدنو مؤشرات عملتنا مقابل العملات الاجنبية لإتُضحك الدولار بشرائه وشراء العقارات والمحال التجارية وحدث ولا حرج .. فليس لحكومتنا من هماً لها سوى أن ترفع العلم اليمني في جبل مران غير أبهةً بأن يظل الريال تحت قدم الدولار ويسحق الشعب من أجل تحقيق أمنية ووعد في الإعلام .

أما عندما نصل إلى موقف الحكومة الإنقلابية فلا تعرف لها موقف وكأن الأمر بأنخفاض العملة لا يعنيها وإنما يعنيها كيف ترفد الجبهات وتقبع على كرسي صنعاء أطول وقتاً ممكن وهي سبب كل هذا النحيب والعويل ،

فعند سماع الميليشيات لاحشرجات الريال تراهم يسعون جاهدين لإن يتلذذو بما يحدث فتارةً يقومون بمنع تداول اوراق العملة المطبوعة من حكومة الشرعية على الرغم من تداولهم لها ، وتارةً يقومون بقطع الغاز والمشتقات البترولية مستغلين ذلك ، فطبعهم لا يعدو أن يكون شبيهاً بطبع نظام السادية فعندما ينظرون إلى العامة من الشعب وهم يتعذبون سعياً وراء كسب قوتهم يزيدونهم تعذيباً بقطع ذلك القوت وتصعيب الوصوله إليه .

لكن السوأل يطرح نفسه : متى ينقضي كل هذا الصراع وتحسم هذه المعركة ؟ فلا الجِد متواجد ولا الحسم ظاهر ولا التحالف السعودي والإمراتي كاملأ وحازماً في تحالفه او ينوي خيراً، ولا الشرعية ذي مسؤولية جماعة كل الشعب ولا الحوثي يهتدي فيترك البندقية ويخضع لطاولة الحوار 

فهيهات أن تقوم للبلاد قائمة ونحن ننتظر من يتخذ ويقرر بديلاً عنا فلا تْرفع رؤوسنا غير أيدينا .

___________________________

الدين لله والوطن للجميع

شعاراً نهضت على أثرهِ أمم كانت تعصف بها العصبية ويقيد نهضتها الإمتثال للإنتماء 


المذهبي والديني ، فحيث يكون الشعار " الدين نحن أحق به والوطن لمن يدين بديننا " نرى إنحلال للدولة وإنكسار لبنيتها الإجتماعية والإقتصادية والسياسية 

لذا تنوع الطوائف والأديان وتقبل الأخر يؤدي إلى التعايش والتنوع والتنمية وتحقيق المكسب ،ذلك المكسب الأهم والمهم وهو بناء الدولة التي لها قوانينها والتي تقبل بالجميع وتنظم حياتهم ككل ! 

فلا تمييز ولا تفضيل لفئة على فئة فالتأثير يكون بحسن التعامل فالدين المعاملة ، والإسلام ليس سلاح وسوط وإنما فجراً

وشمس وخلق

فمقت الآخرين بحجة انه يدين بديناً أخر ليس من الإسلام ولا من أخلاقة ولا من تعاليمة ، فقد تعايش رسول الله صلى الله علية وسلم مع اليهود فالمدينة وهو يعلم أنهم يكيدون له الشر ويحيكون له المؤامرات ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع القواعد والقوانين والمواثيق فحكم بها ولم يحكم عليهم بعلمهِ بطباعهم ونواياهم 

فكان يعلم بأن عبدالله بن أبي بن سلول منافق ولكنة قْبل منه الإسلام ولم يرفضه ولم يحاربة وهو يعلم أنه اشراً نجس حتى قدم على إظهار نواياه واخراجها في تصرفات شريرة مخالفةً لتلك القوانين والمواثيق 

فاطلق عليه الرسول ومن معة بالمنافق وأعلن محاربتة 

ولم يحكم علية بكيفة وإنما حكم عليه بحسب القوانين التي تحكم المحيط المتنوع الأديان والتي تتوافق مع جميعها

فالوطن للجميع والدين لله عز وجل 

فالدين العام يندرج تحته كل الأديان كان وضعياً أم سماوياً فاسداً أم صحيحاً

والدين الخاص هو الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله علية وسلم   

فرسول الله حين قال الدين المعاملة هو بهذا القول الحسن يعلمنا أن الدين ليس تجبر ولا تكبر ولا تجمهر ولا مقت ولا قتل ولا سلب ولا نهب ولا تخوين ولا أمتهان وإنما الدين المعاملة ، فإن كان المسلمين يتعاملون على منهجاً صحيح فإن الإسلام هو الدين الحق فمعاملتك مع أهلك ومعاملتك مع جيرانك ومعاملتك مع أهل ملتك ومعاملتك مع من يدينون بغير دينك هي من تحدد الدين .

فلا تكفير ولا تنفير ولا تهجير وإنما تعايش وحب الآخرين والقبول بالغير فحسن المعامله هو الدين وهو الجوهر في الإسلام 

فلنا في سنغفورا وتركيا وماليزيا والهند وغيرها الكثير أمثلة على ذلك التنوع الذي نهض على هذا الشعار وعلى هذا الفكر بأن الوطن للجميع وان الدين لله فالقانون يسري على الجميع وينظم حياة الجميع ويكفل حق المواطنة وتقسيم الثروة ،

فإدعاء فئه بأنها تقوم بحق الله وتطبق دين الله وتحكم بحكم الله وتكفر بقول الله وتقتل بأسم الله وتأمر بدين الله ليس إلا إنحطاط يهد عرش الدولة والدين وينسف كيانها ويورث الموت والحقد والتخلف والعيش في مستنقع المهانة والإرتزاق  

فالدين لله والوطن للجميع .

 

__________

الأربعاء، 16 يناير 2019

أربعون نصيحة لكل محامِ

_________________

( للدكتور عمر الخولي )

_________________

إن مثلي لمثلك مستنصح ، فأقول أوصيك ولا أقول أنصحك :

1- ضع الله نصب عينك في كل أمورك ، وأجعل مخافته وشاحك الذي تتوشح به ، وأعلم أنك أن تنصر الله ينصرك .

2- إياك والتسبب في إقامة الدعوى عن طريق إثارة النزاع أو توليد الدعوى أو تقديم النصح الطوعي لرفع الدعوى .

3- إياك وتبني أية قضية إذا ما شعرت أن موكلك يستهدف إرهاق خصمه أو الإساءة إليه أو إلحاق الظلم أو الضرر به .

4- قرارك بتبني أية قضية ينبغي أن يكون نابعاً من قناعتك بأهمية ذلك لتحقيق العدالة من خلال مساندتك لموكلك .

5- ضع دائماً نصب عينيك أن مهنة المحاماة لا تعني ولا تتطلب ولا تسمح لمن يمارسها باستغلال معرفته بالأنظمة والقوانين ومداخلها ومخارجها للإقدام على مخالفتها أو الاحتيال عليها من أجل كسب قضية دونما وجه حق .

6- إياك وتمثيل المصالح المتعارضة فإن في ذلك مخالفة مهنية ، وأفصح لموكلك عن أية علاقة تربطك بخصومه .

7- أفصح لموكلك وبكل صراحة عن رأيك الكامل في قضيته المطروحة عليك ، وأحذر أن تؤكد له أو ترجح كسب القضية ، فأنت محامِ تمثل أحد طرفي النزاع ولست بقاضِ يفصل فيه .

8-إياك والإفتاء خلافاً للنصوص الصريحة في الأنظمة والقوانين أو بحسب ما يرضي رغبة العميل أو يستقطبه إليك .

9- أنت ممثل لموكلك ولست أجيراً عنده ، فإياك والاستسلام لرغبته في أن يفرض عليك التصرف على نحو مخالف لمفهوم الشرف والاستقامة ، فإن ما تقاضيته من أتعاب أنما هو نظير تقديم خدمة له بهدف المساعدة على تحقيق العدالة وليس تضليلها .

10- لا تقبل التوكيل في قضية سبق وأن أبديت رأيك فيها عندما عرضت عليك بوصفك محكماً أو خبيراً أو موظفاً .

11- المحامي يرمز للعدالة ويمثل القانون بما يقتضيه من احترام ، لذا إياك أن تسعى إلى العملاء بل دعهم هم يسعون إليك .

12- أن أصول وكرامة المهنة تفرض عليك أن تنأى بنفسك عن محاولة استقطاب عميل أو عمل لدى محامِ آخر .

13- إياك وطلب أو استجداء القضايا والأعمال المهنية أو السعي للحصول عليها ، كما وإياك محاولة استقطاب العملاء عن طريق الإعلانات أو التعاميم أو الاتصالات الشخصية أو الوسطاء؛ فإن في ذلك إساءة إلى ذاتك وإلى تقاليد المهنة .

14- اجتنب استخدام التفسيرات الخاطئة وابتداع الحيل والمخارج القانونية لخدمة مصلحة غير محقة لموكلك على حساب مصلحة محقة لخصمه

15- اجتنب تقديم أية طلبات أو القيام بأي إجراء بهدف إطالة أمد الدعوى أو تأخير الفصل فيها.

16- أنت صاحب مهنة سامية تقوم بتقديم خدمة لموكلك فما تتقاضاه من مقابل لا يعني أن تسمح لموكلك بأن يتحول إلى قيم على ضميرك وأخلاقياتك فيما يتعلق بأسلوب ممارستك لمهنتك، أو أن يطلب منك التعريض بالخصم أو الإساءة إليه أو إلى محاميه أو شهوده .

17- عامل خصمك ومحاميه وشهوده بأدب واحترام ولا تسمح لمشاعرك بالانسياق خلف مشاعر موكلك تجاه خصمه أو محاميه أو شهوده .

18- إذا كان لخصم موكلك محامِ ، فأتصل بمحاميه ولا تتصل به مباشرة .

19- محامِ الخصم ما هو إلا زميل لك يؤدي ذات العمل الذي تؤديه أنت ، فمهما بلغت الضغائن بين موكلك وبين موكله فلا تدع الفرصة لتغلغل أي من هذه الضغائن إلى نفسك تجاه زميلك أو أن تؤثر على مسلكك أو علاقتك به .

20- أعلم أن أية إهانة موجهة إلى زميلك أنما هي موجهة إليك وإلى المهنة ككل .”

“21-  لا يغب عن بالك أبداً أن المحاماة مهنة مكملة لتحقيق العدالة وليست سلعة للإتجار وجني الأرباح فلا تتخذ من ثراء العميل مبرراً لطلب أو استيفاء أتعاب تفوق الخدمات المقدمة ، وعند تحديد الأتعاب تجنب استغلال حاجة موكلك أو ضعفه أو عدم معرفته من أجل الحصول على أتعاب باهظة تفوق ما سوف تقدمه له من خدمات ، كما عليك اجتناب تضخيم ما ستقدمه من خدمات من أجل رفع أتعابك .

22-  إياك أن تشتري لنفسك أو لأحد من أصولك أو فروعك كل أو بعض الحقوق المتنازع عليها أو المرتبطة بقضية أنت وكيل فيها .

23- لا تكتف عند تحديد الأتعاب بالاتفاقية الشفهية واجعل منها اتفقية خطية .

24- اجتنب التأثير النفسي على شهود موكلك أو شهود الخصم ولا تحاول أن تملي عليهم الشهادة أو توحي لهم بأسلوب أدائها .

25- لا تحط القاضي بالرعاية والتكريم المبالغ فيهما ، ولا تمنحه اهتماماً زائداً كي لا تعرضه وتعرض نفسك إلى إساءة في التفسير أو فهم البواعث .

26- لا تحاول الحصول على معاملة متميزة أو اهتمام خاص من قبل القاضي .

27- لا تتصل بالقاضي أو تناقشه على انفراد في موضوع يتصل بقضية ينظرها .

28- لا تجعل احترامك منصباً على شخص القاضي فحسب بل وجهه أيضاً إلى موقعه الوظيفي وإلى المحكمة ككل .

29- المحامي مستشار “والمستشار مؤتمن” فعليك الالتزام بالحفاظ على أسرار موكلك حفاظك على أسرارك الشخصية واجعلها في طي الكتمان سواء أثناء سريان الوكالة أو بعد انتهائها وأرفض قبول أية وكالة من شأنها أن تقود إلى إفشاء أو استعمال أي من أسرار موكليك سواء لمصلحتك أو لمصلحة موكل جديد .

مع مراعاة أن الافصاح عن عزم الموكل على ارتكاب جريمة أو القيام بعمل مخالف لأحكام الشريعة الاسلامية لا يعد من قبيل الأسرار التي ينبغي كتمانها .

30 – إياك ومحاولة الاستفادة من أية معلومات حصلت عليها من موكلك أو بمعرض ممارستك للمهنة.

31- تجنب الأحاديث العامة عن القضايا التي ترافعت أو التي ستترافع فيها لتلافي التأثير على مجريات العدالة بصورة أو بأخرى ، فأن كان ولابد ومن قبيل الاستشهاد للقياس أو العظة فتجنب الإشارة إلى أطراف القضية أو إلى تفاصيلها الخاصة أو الإشارة إلى ما من شأنه الكشف عن ذوي العلاقة بها .

32- للمحامي أن يكتب في الصحافة ما شاء من مقالات ومعلومات قانونية ، ولكن لا يجوز له أن يقوم بتقديم اجابات قانونية عن طريق أسئلة يوجهها له أفراد عن قضايا خاصة بهم ما لم يقبل بتجهيل الأطراف ووكلائهم واسم المحكمة أو الجهة ناظرة الدعوى والابتعاد عن أية تفاصيل من شأنها الكشف عن أي من أطرافها واجتناب الايحاءات إلى أي من الأطراف أو الوكلاء أو الشهود أو القاضي أو الرأي العام وكل ما من شأنه التأثير على مجريات الدعوى .

33- لا تناقش الشهود في موضوع شهاداتهم قبل أدائها بغية التأثير عليهم أو الايحاء لهم بكتمان الحقيقة أو جانب منها أو تشويهها أو تحريفها أو نحو ذلك .

34- تذكر دائماً بأنك وكيل عن موكلك ولست شاهداً له ، فتجنب دائماً الحديث بلغة الشاهد ولكن إذا ما طلبت للشهادة في ذات القضية وكانت الشهادة جوهرية لتحقيق العدالة فعليك التخلي عن المرافعة في الدعوى أثناء الجلسة أو الجلسات التي تؤدي فيها الشهادة .

35 – لا يجوز للمحامي تقديم كفالة شخصية عن موكله في أي دعوى أو مرحلة من مراحلها .

36 – لا تنتقل إلى منزل أو مكتب أو مقر عمل موكلك للحصول منه على وكالة أو لتقديم خدمة قانونية له ، فالمحامي لا يَسعى وأنما يُسعى إليه ، وعلى من أراد الاستعانة بخدماتك أن يحضر إلى مكتبك .

37- لا يجوز للمحامي أن يتخلى عن التوكيل في وقت غير مناسب للموكل ، وعليه إخطار موكله كتابة بتخليه عن الوكالة على أن يستمر في تمثيله والمحافظة على مصالحه حتى يتمكن من مباشرة الدعوى أو العمل بنفسه أو بواسطة محام آخر .

38- على المحامي أن يتقيد في سلوكه المهني والشخصي بمبادئ الاستقامة والشرف والنزاهة وأن يتعامل مع عملائه وزملائه بما تفرضه الأنظمة وتقضي به تقاليد المهنة وآدابها وقواعد الاحترام الذاتي .

39- مؤهلات المحامي ومسئوليته شخصية ، فعليك اجتناب اخضاع ما تقدمه من خدمات إلى تدخل وسطاء بينك وبين موكليك بما في ذلك استثمار علاقاتك الشخصية لإنهاء القضية أو الموضوع محل النزاع .

40- إذا كنت محامياً لشخص معنوي (مؤسسة – شركة – منظمة – هيئة – نادي – جمعية) فأقصر خدماتك المهنية على المسائل التي تتعلق بالشخص المعنوي ككيان قائم بذاته ، تجنب تقديم الخدمات المهنية إلى مديري أو أعضاء أو موظفي أو منسوبي هذا الشخص المعنوي في شئونهم الخاصة ما لم يقضِ عقدك معه صراحة بخلاف ذلك .

.. والله أسأل أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى 

_____________________

المـُحامي | علي الهمام 

775875991

الأحد، 13 يناير 2019

تعزية مواساة تتسبب في ثورة


جندي في القوات الخاصة ضاقت به الدنيا بعد أن انقطع عنه راتبه الذي يعول به أسرته المكونة من ابنين وأبنتان وزوجة ،
لم يستسلم لتلك الصعوبات التي سببتها الحرب فأخذ يعمل في حرفة ابيه الذي توفي ليعول أسرته ، لكن لم تعد تلك الحرفة مجدية مع ارتفاع المشتقات النفطية وتدهور الاقتصاد حتى يكسب منها ما يكفية واسرته البسيطة في تلك المدينة التي سيطرت عليها ميليشيات الحوثيين، 

اخذ بالعزم على مغادرة بلادهِ ذآهباً إلى مدينة مأرب التي تخلو من تلك الميليشيات التي أهلكت الحرث والنسل طالباً للرزق فيها ، 
اشتغل في الحجر والطين فكد وجد ومضت مايقارب العشرون يوماً وإذا بهِ لم يجني سوى عشرون الف ريال أرسلها لزوجتة وابناءه ليسدو جوعتهم ويقضو حاجتهم بها والتي لا تكفي إلا لكيسين من الدقيق والبر فقط ، 

لكن ذلك الجندي الذي قاتل الحوثيين ستة حروب في صعدة حتى دخل الى جرف حسين الحوثي وكان أحد الذين قاموا بتصفية ، لم يصطبر حتى تموت عائلته جوعاً والميليشيات تنهش في اقتصاد البلاد ، وتسرف في زهق الارواح ، وتفجر المنازل ، وتهتك الاعراض دون ان يستنفر للواجب فقرر ذاك الجندي البطل الذي اسمه علي على إن يلتحق بقوات الشرعية فقرر الالتحاق بقوات المقاومة المشتركة بقيادة طارق بالساحل الغربي ليأخذ في ردع الميليشيات ويلقنهم مع رفاقة بيارق الصمود والنصر ، 

اخذ يحاربهم بكل عزيمة ويتقدم الصفوف ويسطر اروع الملاحم فكان راس حربه مؤمنا بالقضية التي يحارب من أجلها ، عازماً على أعادة الجمهورية مع رفاقة إلى نصابها 
..
مضى على صمودهِ شهرين وكعادتة يهجم على مواقع العدو فيسيطر ويتمكن منها 
مع رفاقة 
لكن في وضح الفجر أعد العدو له قناصاً ليتخلص من هذا البطل الذي ملىء قلوبهم رعباً،
فما أن بزغ الفجر الا وذاك الجندي ملقياً على تراب الوطن شهيداً يسقيها من دمه الطاهر تاركاً وراءه محبيه ورفاقه واسرته الفقيره التي تنتظر عودته بعد أن وعدهم أن يرجع اليهم قبل عيد الفطر الذي لم يتبقى لهُ سوى عشرة ايام !

وصل نبأ أستشهادة إلينا فقمت أنا بتحرير منشور تعزية عامة لسرتة بأستشهادة على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك 
ولكن ما إن مرت الساعات القليلة إلا وإذا بجحافل المكر والخديعة وعشاق الإستعباد وتكتيم الافواه رواد الكهوف ولاعقي البردقان والافكار الضاله يعلنون حالة الطوارىء على كل من أعُجب أو علق على ذلك المنشور اخذين في التحقيق معهم مرددين أن هذا الجندي ليس شهيد وانما مجرد خائن
حتى وصل بهم الحال إلى منع أسرتة من أقامة مراسيم العزاء واي تعازي يقومون بها سيكون مصيرهم المعتقل  .

ليس سوى مجرد منشور يا ساده .. وليس بهِ سوى كلمات مواساه لاسرتهِ فما لكم ولهم ولهذه الكلمات المهدئة للحزن !

لكن ما تزال تلك العقول المتحجرة جحافل الموت الحوثية هي من تصنف الموتى وهي من توزع كراسي الشهاده وهي من تمنح مفاتيح الجنة 
فيحسبون أنهم النسل المختار كبني أسرائيل  وان النبوة من حقهم ، يتناقلونها بالإرث ، وأنهم وحدهم خلفاء الله في الارض .