الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

إلى عماريط الركب .."


ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﺍلأﻡ ﻫﻠﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ..."

ﺇﻟﻰ الأشاوس ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺣﺎﺿﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ..،
إلى ﺍﻟﻀﺮﺍﻏﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻣﻴﻦ ﻧﺎﺻﺮيِ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﻣﺠﺎﺑﻬﻲ ﺍﻟﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﺯﻣﺂﻥ ..،
ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﻮﺳﻤﻮﺍ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻮﺳﺎﻡ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻔﺪﺍء ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍلأقدام  ..،
ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺠﻢ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﻞ ﻭ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﻢ ..،
ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻬﺎﺑﻮﻥ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺬّود ﻋﻦ ﻧﺼﺮﺓ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺍﺭﺿﻬﻢ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ ..،
 ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﺮِفوا ﺑﺪﻣﺎﺛﺔ أخلقهم ﺍﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍلإيمان..،
ﺇﻟﻰ أهلي ﻭﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﻣﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﺯﺁﻝ ﻗﺒﻴﻠﺔ " ﺍﻟﺤﺪﺍء " ﻫﻞ ﻻﻧﺘﻔﻀﺘﻢ ﻭﻧﻔﻀﺘﻢ ﻏُبار ﺍﻟﻮﻏﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻜﻢ .

ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ اليوم ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ  ، ﻭالأمس ﻫﻮ ﺍلأمس ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ، ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺴﺠﻞ ﻛﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﻛﻞ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﻭ ﻭﺍﺭﺩﺓ ، ﻛﻞ ﺩﻧﻴﺌﺔ ﻭﻋﻈﻴﻤﺔ ، ﻛﻞ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﺳﻴﺌﺔ فـ التاريخ ﻻ يرحم ﺃﺣﺪاً ﻓﺈﻣﺎ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻧﻌﻠﻮ ﻋﻠﻮاً ﻳﺴﺠﻠﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺃﻧﺼﻊ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﻭ ﻳﺮﺳﺦ ﻟﻺﺟﻴﺎﻝ ﻓﻴﻘﺘﺪﻭﺍ ﺑﻨﺎ ﻟﻴﺴﻄﺮﻭﺍ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻓﻨﻜﻮﻥ ﻓﺨﺮاً ﻭﺫﺧﺮﺍً ﻟﻬﻢ ، ﺃﻭ ﻧﺨﻀﻊ ﻭﻧﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻤﻦ أرادو ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻟﻮﺍ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ (ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ) ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻋﺒﻴﺪﺍً ﻟﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺟﺎءﺕ ﺑهي ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﻭﻣﻨﻬﺠﻬﻢ ،ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺻﻨﻔﻴﻦ ﻻ ﺛﺎﻟﺚ ﻟﻬﻤﺎ ﺳﺎﺩﺓ (ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ) ﻳﺴﻮﺩﻭﻥ ﻭﻋﺒﻴﺪ(ﺯﻧﺎﺑﻴﻞ) ﻳﺨﺪﻣﻮﻥ ﻓﻨﺪﻧﻮ أسفل ﺳﺎﻓﻠﻴﻦ ﻣﻦ أقدامهم ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭﺍﻟﺨﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ  .!!

ﻋﻠﻮاً ﻋﻠﻮاً ﻳﺎ أبناء ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ "
ﻓأنا أبنكم ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ أبعث ﺍﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ "ﻣﺮﺳﻮما" ﺑﺄﻥ ﺭﺁﻳﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻫﺎﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻗﺪ ﻛﺎﺩﺍﺕ أن ﺗﻮﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺑﻔﻌﻞ ﻓﺎﻋاً ﻣﺨﻠﻮﻉ ﻓﻲ أيادي ﺟﻤﺎﻋﺔ إنتهازيه ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻻ ﺗﻐﻨي له ﻣﻦ ﺟﻮﻉ،ﻛﺄﺳﻼﻓﻬﻢ ﺗﺪﻋﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﻤﺴﻴﺮﺓ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ﺗﻮﻛﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟلّه ، ﻓﻬﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺳﻠﺐ ﻭﻧﻬﺐ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻛـ مثل ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻔﺎﺵ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﺣﻜﻤاً ﺩﻳﻤﻐﻮﺍﺟﻴﺎ ،
 ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ﻫﻲ أمتداد ﻟﻤﻦ ﺛﺎﺭة ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻮﺭﺓ ﺍلـ 26 ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍلأبطال ﻣﻦ أبنائك ﻭﻣﻦ أبناء ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻗﺎﻃﺒﺔ "

ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺍء ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ فـي ﺍلـ 11ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2011 ﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ أوصلوا بهِ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻜﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻻ الإنتفاض، ﻓﻜﺎﻧﺖ إنتفاضه ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻮعه ، ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﻉ ﺍلأقطار ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻗﺎﻃﺒﺔ ، ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ أنمؤذج ﻓﺮﻳﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﻪ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﺂﻓﻪ، ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻻﻋﻨﻒ ﻭﻻ ﺳﻼﺡ ﻳﺸﻮﺑﻪ ، ﺛﻮﺭﺓ ﺗﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﺼﺪﻭﺭﺍً ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﻔﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ، ﺛﻮﺭﺓ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ !!
ولا أذكركم أبناء ﺍﻟﺤﺪﺍء ﻭﻣﺸﺎﺋﺨﻪ ﻭأعيانه وشبابه ﺑﺄﻧﻜﻢ ﻣﻤﻦ ﺗﺼﺪﺭﻭﺍ ﺭﻛﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻧﺎﺻﺮﺗﻤﻮﻩ وكنت في المقدمة ومنذ الوهلة الاولى للانتفاضة ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻌﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ  ﻓﻴﺴﻤﻌﻨﺎ أناشيده ، ﻭﺁﺧﺮ ﻳﺴﻤﻌﻨﺎ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻗﺼﺪﻳﺘﻪ ﻭآخر ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭذاك ﻳﻄﺮﺡ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻟﻠﺜﻮﺍﺭ ﻟﺘﻨﻔﻴذه ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ __؛

ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺛﺮﻧﺎ ﺿﺪﻩ ﻳﺎ أبناء ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﻭأكرمناه ﻭﻋﻔﻮﻧﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻧﻌﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ، ﻫﻮ ﻭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﻇﻠﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﻢ ﻓﻤﻜﺮﻭﺍ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﺠﺮ ﻋﺜﺮﺓ أمام ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻃﻦ ﻭﺟﻴﻞ ﻭلآزموا ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﻢ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﻢ ﻧﻬﺒﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﻟﻴﻪ ﺍلإنتهازيه ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮثيين ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ﻵﻝ ﺑﻴﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭأخذوا ﺧﻴﺮﺍﺗﻪ ها هم ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻻﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﻪ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻴﺮﻛﻌﻮﺍ ﻭﻳﺨﻀﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭ ﺍﻭﺁﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﻭﻣﻨﺒﻮﺫﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﻣﻮﻱ ﺃﻧﺬﺍﻙ ،
ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍء ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ﻟﻤﻦ أحسنوا إليهم ... ﻓﺎﻟﻤﺜﻞ ﻳﻘﻮﻝ :أن أنت أكرمت ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻠﻜﺘﻪ وأن أنت أكرمت ﺍلأليم ﺗﻤﺮﺩﺍء ﻓـ بالأمس ﻛﻨﺘﻢ ﻳﺎ أبناء ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﺳﺒﺎﻗﻴﻦ لأن ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺭﺁﺳﺨﺔ ﺭﺳﻮﺥ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻗﺪﻣﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻣﻦ أموال ﻭأرواح ، ﻓﻀﻄﺮﻳﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻤﻴﺪﻩ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻛﻐﻴﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺑﻌﺪ أن أوشكت ﺗﺘﻔﺮﺳﺦ ﺑﻴﻦ أيدي  ﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﻔﺎﺵ ﺳﻴﺊ ﺍﻟﻨﻴﻪ ، ﻭﻧﻈﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻜﻨﺘﻢ ﻋﻤﺎﺩاً ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﺎ ﺃﻧﺎ أدعوكم ﻹﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﺗﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﺒﺎﻗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺟﻮﺭ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻞ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ الخارجين عن القانون ،ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻔﺎﺵ ، ﻓﺎﻗﻠﻴﻢ ﻋﺪﻥ ﺗﺤﺮﺭ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺮﺩﻗﻴﻦ ﻭﻟﻘﻨﻬﻢ أبناء ﻫﺬﻩ ﺍأقليم أروع ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨضال ، ﻭﻛﺬﻟﻚ أقليم ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ الأفــذاذ ﻣﻦ أبناء ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﺗﻌﺰ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﻼﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺯﺁﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻈﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻳﺨﻮﺽ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻣﻊ أبناء ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﺗﻌﺰ ﺍﻟﻌﺰ ﻣﺘﺼﺪياً ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻔﺎﺵ ﺑﺒﺄﺱ ﻭﺟﻠﺪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻗﺮﻳﺒﻴﻦ ﺟداً ﻣﻦ ﻃﺮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻭأخضاعهم ﻋﻠﻰ ﺍلأنسحاب ﻓﺎﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻤﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍلأنقلاب ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻗﺮﻳﺒﻴﻦ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﻃﺮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻭﺍﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ، ﻓﺎﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻤﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ أتسعت ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻳﺨﻮﺽ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﺍلأنقلابيين وقد صارت محررة إلا جزء يسير منها لازآل بأيدي الميليشيات ، ﻭﻛﺬﻟﻚ "ﻣﺄﺭﺏ" ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﻫﻀﺖ ﺍلأنقلابيين ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟ ظهور ﻧﺒﺮﺓ ﺍلأنقلاب ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺍﻟﻮﺍﻗﻲ ﻟﻤﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺍلأنقلاب ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ الجمهوري ﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺣﻴﻨﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺍلآن ﻻ ﺯﺁﻝ ﻣﻠﻮﻙ" ﺳﺒﺄ "ﻣﻨﺎﻫﻀﻴﻦ ﻟلأﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ، ﻭﻫﺎﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮم ﺗﺘﺠﻬﺰ لإن ﺗﺘﻘﺪﻡ بإتجاه ﺻﻨﻌﺎء لـ ﺘﺪﺧﻞ ﻓﺎﺗﺤﺘاً ﻭﻣﻄﻬﺮةً ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻖ ﻭﺣﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻮﺥ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺰﺓ ﻓﻴﻬﺎ.

ﻓﺎﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﻋﻔﺎﺵ ﻳﺎ أﺑﻨﺎء ﺟﻠﺪﺗﻲ ﻗﺪ ﻋﺎﺛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩاً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺿﻲ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺌﺖ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﺮ ﺩﺭءاً ﻟﻠﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺳﻮاء ﺍلأﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎء ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍؤلئك ﺍلأﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺳﻮﺍء أﻧﺘﻬﺎﺝ اليديلوجيا ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻜﻤﻮﺍ ﻛﻞ ﺷﺒﺮاً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻨﻮتاً، ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﺼﻔﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻻ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﺎﺻﺮﻫﻢ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺻﺮﺧﺘﻬﻢ ،ﻓﺠﻴﺸﻮﺍ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﺔ ﻭأﺳﺘﻌﺒﻄﻮﺍ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻻﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻗﻮﻝ أﻭ ﺷﻮﺭ مِنْ من أصابهم الإحباط ، ومن خلال العاطفة ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ وداعش والدفاع عن الاسلام من خلال ﻣﻨﺎﺻﺮت ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻟﺘﻨﺼﺮﻫﻢ ﻭأﺭﻏﻤﻮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ، ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﺎﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﻤﻞ ﺍﻟﻔﻢ إﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ أﻭ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺳﺎﺩﺓ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﺗﺤﺖ أﻣﺮﺗﻬﻢ ﻭﺇﻣﺎ أﻥ ﻳﺤﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ  ؛

ﻓﺎﻟﻨﻜﻒ ﺍﻟﻨﻜﻒ ﻳﺎ أﺑﻨﺎء ﺍﻟﺤﺪﺍء ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ كـ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ وعلي بن ناجي القوسي وناصر علي البخيتي ﺍﻟﺬيـن ﺍﺫﺁﻕ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍلأﻣﺎﻣﻴﺔ ﺷﺮ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﻓﻜﺎﻥ العمري ﺑﻄﻞ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻧﺬﺁﻙ ﺩﺁﺣﺮاً ﻟﻜﻞ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻬﻮﻑ ﻣﺮﺁﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ أﻥ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ الأماﻣﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻲ إﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺪﺍﺩ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﺑﺄﺱ ﻭﺻﺮﺍﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﺴﻄﺮﻳﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ، ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﻟﻴﺲ ﻟﻜﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺟﻨﻮﺩاً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﺘﺤﻤﻮﺍ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﻨﻈﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﻟﺘﻌﻴﺪﻭﺍ ﻟﻠﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺑﻌﺪ أﻥ ﺧﻄﻔﺘﻪ ﺍلأﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺎﺭﻗﺔ .
 ﻓﺎﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻭﺇﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻟﺘﺒﻨﻮﺍ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ التي لطآل ما حلمنا به وسعينا له جميعاً .

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

إكسير الحياة " بين مخالب الرجعية قتلا ًوحصاراً



تعز إكسير الحياة في اليمن السعيد "
تعز تلك التي مابرحت يوماً إلا أن تسقي ربوع اليمن قاطبة حلماً، وعلماً، وفنْ ومدنية . ها هي اليوم تسقئ من قبل اعداء الحلم، والعلم، والفن " كأساً من إكسير المـمات ملؤه باروتً أسود يسوقه الإنقلابيين إلى أفواه ساكنيها من الاطفال والنساء، الرجال والعجزة من ( كبار السن، والرضع ) ـــ،

تعز تلك المائدة الثقافية التي ما من مدينة ولا قرية ولا أسرة في اليمن إلا وتناولت وتذوقت من أطباقها العلمية وشربت من ينبوعة الأدبي ما يروىٰ بهيِ الفكر ويرتقي بهِ العقل ويفصح بهِ اللسان ،

تعز تلك المدينة الرومانتيكية التي أسقت عطش اليمنيين وأروت مشاعرهم وأحاسيسهم طرباً ولحنا وحباً ورمنسية ومعاصرة، تلك التي نسج أبنائها الإنسان والبنيان ، الارض والسماء، الشجر والحجر ، الخضرة والمطر في أبها حلة واروع زينة تتزين به الاوطان .

تعز تلك المدينة التي كلما أظلمت السعيدة بجور الظلم، وإستبدادية الحاكم، وهمجية العيش ، وإستذلال وإستعلاء حواشي الراعي للرعية خرج أبنائها لـ يشعلوا شمعة تُضاء من بعدها كل الشموع في أصقاع اليمن مبدديين كل ملامح الظلام وعنجهيات الحكام وغطرسات الطغاه والمستبدين .

واليوم جزاء بما أحسنت ها هي تكافئ منذ ستة أشهر ويكافئ أبناؤها من أبشع جماعة عرفتها البشرية ....، مكافئين أهلها بالظلام على كل شمعة أشعلت ضد اعداء النور والتقدم والمدنية ! ظلاماً من نوعا أبدي ظلاماً يقدمه أبناء الرجعية الأمامية والحكم العفاشي البائد مستخدمين حوافيشهم في رسم ملامح الموت الأبدي على أبناء المدينة الحالمة بشتىء الطرق ، مستخدمين القناصه في قنص المارة لا يفرقون بين صغير وكبير ، بين مقاتل ومسالم ؛ ويقصفون المنازل والمنشأت الصحية والمدنية بكل ما لديهم من أسلحة ثقيلة وخفيفة . ومطبقين الحصار على كل مداخل المدينة التي يبلغ عدد سكانها 2 مليون مواطن مانعين عنهم أبسط مقومات الحياة من السلع الأساسية كالماء والدواء والمواد الغذائية والغاز والبترول ،كلها تُمْنع أن تدخل للمواطنيين محاولين بحصارهم على المدينة أن يحنطوا المعالم البشرية في هذه المدينة - مدينة تعز الهلاميه .

لكن تأبى تعز برجاله الاشأوس وأبناء اليمن الأحرار إلا أن تتقيأ "والى الابد" أقذر جماعة متخلفة عرفته اليمن لـ تتطهر من رجسهم وافكارهم وهمجيتهم وأجرامهم وبشاعتهم ، محققين لليمن أمنه وأستقراره ورخاءه ،مثبتين دعائم الدولة المدنية الإتحادية الٌتي ينشده الجميع .

الخميس، 8 أكتوبر 2015

كاريزما عفاش وتلبيس إبليس "

الخميس ٢٤ ذو الحجة ١٤٣٦

بين حنكة القائد وتعاليم إبليس ولد المدعوا عفاش الزعيم على مراء ومسمعً من أهله وعشيرته ،لـ يطل على التاريخ بشخصيته القروية البدائية ،ولـيبدأ حياته راعياً للأغنام يجول ويصول بين الوديان والجبال ذآت الألوان الشاحبة والقيعان القاحلة المجردة من النباتات والخضرة يبحث عن الكلأ (الماء والمرعى) لتلك الماشية التي يقودها،وباحثا عن ما يسد رمقهُ من الجوع .

بلغ عفاش الزعيم طور الصبا ولا زآل قروياً هلوعا ولوعا جزوعا لا يقراء ولا يكتب يحمل العصا بكلتا يديه جلُ هَمةِ أن يفرض نفسه قائداً ،ومهما كان نوع ذلك القطيع الذي يقوده __؛

هكذا ظل عفاش يرعى الأغنام والدواب يسيح ويسرح في القرى والمدن ؛ لم يكن عفاش يلازم حدود قريته لرعاية أغنام والده ، اما تلك الأغنام لم يكن يعيرها الاهتمام فكانت تمسي ليلها تتضور جوعاً وتصبح كما أمست لايكترث لحالها لأنه لم يكن يقوم برعايته كما يجب ، فكان ما يهتم إليه هو أن تشبع بطنه ويرى قطيع الأغنام أمامه ماسكاً العصا في يديه يقود ذلك القطيع مانعاً أن يشاركة في الرعي أحداً مِنْ إخوانه ؛

إلا أنٌه عندما كان يذهب إلى رعي الأغنام كان عفاش لا يفقه سواء أن يأكل الأغنام هو و أصدقائه من الرعيان غير مكترثاً للحساب والعقاب الذي سيطوله من قِبل والديه "فحصة الأسد أن تكون من نصيبه ،ويكون هو المسيطر على من حواليه " هي ما يكترث إليها ولو على حساب أبويه وإخوانه الذين ينتظروا خراج مايمتلكونه من الماشية لــ تغطية إحتياجاتهم الأساسية و الضرورية من الملبس والمشرب والمأكل ؛

 فكان عفاش عندما يحل المساء وتغيب شمس النهار يعود إلى القرية ونفسيته في منتهى النشوة والأريحية مؤمناً بإبليس ألعين أن يُفبرك له الخدع والأكاذيب التي يوآجه بها أسئلة والده ، فكان والد عفاش المغلوب على أمره يرى النقص في عدد الأغنام فيسئلة لما الأغنام ناقصة في عددها ولما هي جائعة فيجيبه عفاش بما يُهدى من إنزعاجه مستلهماً الأكاذيب والأقاويل المستصحبة للهدوء فيوما يقول أنها ضاعت ويوم بحجة الموت ويوم أنهُ أكلها الذئب وعلى هذه الحال يأكلها ويأتي بأعذار تغطي بشاعة أفعالة .

وهكذا ظل والده يصيح عليه في كل مرة عندما يعود إلى المنزل وهي جائعة ًناقصة في أعدادها ، لم يكن عفاش يأبه لأمر والده وأحتياجات إخوانه ، واستمر عفاش على هذا الحال يرعى الأغنام ويأكل كل رضيع تلده تلك الأغنام بعيداً عن أهله وعشيرته، ومع الأيام تناقصت تلك الأغنام إفتراساً من عفاش وموتاً بسبب الجوع واستمر في ذلك إلى أن لم يبقى منها شي .

المُهم قرر عفاش الزعيم صاحب الكاريزما القيادية المجردة من المهارات العلمية والإنسانية أن يلتحق بركب الجيش وبعد أن قضى على قطيع الأغنام التي كانت بالنسبة لوالده وإخوانه المغلوب على أمرهم هي كل مايمتلكونه من المال والضمار ، ليصعد من أوساط الجنود تاركا الخلفية للجيش ليرتقي بسماختهِ ً وعنفوانهِ ومنهجه الرديكالي في الحياة إلى جوار من يمتهنون القيادة في السلطة من الضباط والعسكريين ليسير بأفكارهم ومعتقداتهم وأهوائهم المقترنة لديهم بما يحتاج إلى  المخاطرة وتلبية ما يحتاجه منه أولئك القادة العسكريين الذين يفوقونه رتبةً ومكانه ، فكان القادة العسكريين والقيادات السياسية إذا أرادو أن يحققوا مأربهم الخاصة وهي تتمثل في حرق للقانون كأرتكاب جريمة إبتزاز او التخلص من شخص او ارتكاب عملية إكراه واختطاف او يوجهوا تهديد لشخص ما او تصفية حساباتهم مع سياسيين مناهضين لهم ، كان عفاش هو الجندي المطيع الذي يخطر في أذهانهم ليحقق لهم مبتغاهم وما يهوسون إليه من نوايا سيئة ، فعفاش في نظرهم هو السميخ الذي لا يكترث ولا يأبه لحياته لأنه لا يملك مايخسر علية سواء أن يحقق لهم رغباتهم - وتحقيق رغباتهم هو الأمر الذي من شأنه أن يجعله مقربا إليهم وإلى المناصب القيادية في السلطة بالتحديد .

وبالفعل وصل عفاش إلى حاشية السلطة وحقق ما أراده هاجس القيادة دون أدنى إعتبار للقيم أو للأخلاق أو للآخرين من حولة فلم يكُن يخضع ضميره للمحاسبة او يخاف من عواقب الآخرة ولأن مخزونه من الإيجابيات فارغ كانت ذآته الشعورية تطغى على ألانا العليا والقيم المثلى فهاجس القيادة هو المسيطر على تلك النفس بكل أقسامه ، فتجردة من قيم المعرفة وإنعدام الثقافة الدينية والإنسانية لدية وغياب الواسع الديني جعل من إبليس أللعين هو المسيطر على ذلك الهاجس وهو الموجهة لـ كاريزما عفاش القيادية ،

فمن لا يمتلك المعرفة والمعلومة والقلم والمؤهل والأخلاق ولم تحسن تربيتة لن يستطيع أن يصل إلى المراتب والمناصب العليا وإن كان ذا شخصيتةً قيادية منذ نعومة أضافرة إلا إذا سلك طريقاً غير طريق الخير الآ وهو طريق الشيطان فأرضى إبليس ورضي لـ نفسة أن يكون إبليس دليله ونصيره إلى ما يصبوا إليه من أفعال الشر فما كان من إبليس ألا يكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به إلى المعاصي ويده التي يبطش بها وقدمة التي يمشي بها حتى يقول إبليس وإذا سألني الإنسان في أفعال الشر والتدمير والتنكيل لأسهلن له ما أستطعت ، ولمن لا زال متأثراً بشخصية عفاش فهذا هو عفاش بين شخصية القائد وتلبيس إبليس .

الخميس، 1 أكتوبر 2015

تحرير صنعاء معركة القٌرن




يمانيوُن الداخل ويمانيون المهجر ، العالم العربي والعالم الغربي ، القارآت الخمس بجميع أمصارها

معظم شعوب هذه الأمصار تتابع تطورات الأحداث السياسية والعسكرية  في اليمن بعين المتأمل القلق الباحث عن إستقرار اليمن والمنطقة العربية ، وبالأخص في الأونة الآخيرة إتسعت نظرتها لما تشاهد من مألات ألت الية الأوضاع الأجتماعية والمعيشية إلى حالة من التدهور لتصل في أوساط المواطنين إلى أسفل الهرم المعيشي مصيبة إياهم بحالة من المرض والهلع والجوع قد تودي بمصيرهم إلى الإنهيار والهلاك ؛
وكذلك من إحتدام لإنبرة الصراع السياسي بين كلا الطرفين وكثرة الحشد العسكرية في جبهات القتال المشتعلة ،

ولاسيما شعوب العالم العربي من المحيط إلى الخليج تنظر اليوم إلى اليمن بعينيين شفافتين ذآت وضعيةً مقعرة ، مغايرة لما كانت علية سابقاً فهي الأن تتابع مجريات الأحداث عن كثب كونها اليوم تشارك بكل قوتها الصلبة والمرنة وما تمتلك من إمكانياتها القومية والإستراتيجية من أجل إعادة العملية السياسية في اليمن إلى مسارها الصحيح لتتوافق مع الشرعية الدستورية والمبادرة الخليجية المتمخضة عن أحداث ثور الربيع اليمني 11 فبراير بعد إنقلاب الميليشات المجندة التابعة لمخطط توسيع النفوذ الايرآني في جزيرة العرب تلك الأجندة المتمثلة في ميليشيات جماعة الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للمخلوع لصالح على شرعية الرئيس هادي ،

فسيطرت الإنقلابيين على رقعت اليمن الجغرافية المطلة على مضيق باب المندب حلم تسعى إيرآن لتحقيقة باي ثمن ، ولكن كّون اليمن محاددة لمملك النفط (دول الخليج ) أمر لم يجعل أمراء الخليج يتوانوا ولو للحظة في التدخل وحشد العرب لردع المد الفارسي وقطع يديها وكسر خنجرها المصهور بالسم في اليمن ' تحت تحالف عربي وقوة عربية مشتركة وتحت مسمى (قوات التحالف العربي ) يساندون من خلالها المقاومة الشعبية والجيش الوطني لمقاتلة الإنقلابيين في كل جبهات القتال ،

لكن مايلفت الإنتباه هو كثرة سؤال هذه الشعوب  المشاركة في شؤون اليمن وبالأخص رجل الشارع اليمني عن مصير صنعاء - صنعاء العاصمة - صنعاء التي لآزمت التأريخ بصفة العاصمة لمعظم الدويلات المتداولة لحكم اليمن ، صنعاء التي يسكنها أكثر من خمسة ملايَين يمني  ، صنعاء التي تتوسطها المدينة المسورة ذآت الأبنية الطينية المُحّمرة المكحلة ببياض الجْص المأربي تلك المدينة الأولى التي بُنيت على أيدي سام بن نوح " عليه السلام  "بعد الطوفان ولا زآلت شامخة إلى اليوم ، صنعاء التي تحيطها الجبال الشامخة بشكلاً دائري ، صنعاء التي دخلها الإنقلابيين في يوماً وليلة وسيطروا على جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية دون أية مقاومة بفعل الخيانات ، صنعاء تلك العاصمة الوحيدة في العالم التي تتركز في جبالها وضواحيها أكبر الالوية العسكرية ومعظم سلاح الدولة الإستراتيجي من الصواريخ والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة .


 فالكل في إستغراب وحيرة متسألين هل فاتنة اليمن وعاصمة العرب قديما ستسلم وتحُرر دون أن تشوه ملامحها التاريخية وينسف بُنيانها البشري وتدك معالهما العمرانية أم سيركب الإنقلابيين رؤوسهم فيصرون على عدم الإستسلام أو الخضوع لحلً سياسي فيكون مصيرها كمصير ثغر اليمن الباسم عدن والحالمة تعز حتى تتحرر من مظاهر الإنقلابيين


وإيضاحاً للمتسائلين من فئتي المتشائمين والمتفائلين " لكي تتحرر صنعاء وتحسم فيها الأمور بأستعادة العاصمة صنعاء هناك ثلاثه مسارات تسير بها معركة تحرير صنعاء أول هذه المسارات

 هو الحل السلمي المتمثل في المسار السياسي والذي يكمن في إلتزام الحوثيين وصالح بقرار مجلس الأمن 2216 وتنفيذ كل بنوده دون قيداً أو شرط وتحرير صنعاء واليمن عن طريق هذا المسار هو ما لا يمكن للجميع أن يتصوروه بأن تقوم الميليشيات بالموافقة على جميع بنود القرار الأممي فهذه الميليشيات تشترط إستبعاد البنود الخاصة بالعقوبات على قيادة الإنقلاب، وهو الأمر الذي لايستسيغة قادة الشرعية وقوات التحالف والمقاومة الشعبية،
وعدم إستساغتهم لشرط الإنقلابيين ليس لشيء وأنما لمآ تولد عند قيادة الشرعية والأطراف السياسية المؤيدة لهادي من إيمان بنكث الحوثيين دائما لما يتعهدون به كما سبق وأن نكثوا ما تعدوا بهي مراتً عديدة، وأن صرحوا بالموافقة على تنفيذ القرار فهو لكسب الوقت والمراوغة فقط .

أما المسار الثاني فهو المسار العسكرية وسيكون في حالة عدم خضوع الإنقلابيين للحل السياسي بحيث يتوجهان الجيش الشرعي والقوات المساندة له من رجال المقاومة وقوات التحالف مِنْ إتجاه مأرب متوجهين نحو صنعاء بقوة تزيد عن خمسة وعشرون ألف مقاتل مع تغطية جوية من طائرات ال إف ١٦، ومن الجهة الجنوبية قدوم رجال المقاومة والجيش الوطني من إتجاه تعز متجهين نحو صنعاء ملتقين مع مقاومة إب ومقاومة ذمار ليدخلوا صنعاء من الجهة الجنوبية وبتغطية جوية من التحالف تقوم بتطير الطريق أمامهم حتى وصول ضواحي صنعاء .

و المسار الثالث وهو ما أتوقع بأن يحدث ، حينما تقارب القوات الشرعيّة وقوات التحالف العربي و رجال المقاومة للوصول إلى أطراف صنعاء هو أن نسمع عن خلوا الميليشيات الحوثية وحليفهم عفاش من المقار الحكومية وأحياء العاصمة دون أن يعلن الإنقلابيين إستسلامهم أو يعترفوا بالهزيمة فيكون حالهم كحال "فص ملح وذآب '' وبعدها تسقط العاصمة دون مآ مواجهات فما يمنعهم عَنْ إعلان الإستسلام والأعتراف بالهزيمة ليس كبرياهم وإنما عشمهم في إبليس إيرآن بأن تتدخل وتقوم بنصرتهم إن لم يكن اليوم فغداً .