الخميس، 1 فبراير 2018

عِقال أبو ظبي وعِمامة طهران وجهان لإستعمار الشمال والجنوب !


الحليف العربي دولة الإمارات العربية المتحدة وهي بين تقديم المعروف ووضع كمين الإستعمار تضع اولوياتة في الحزام الأمني موفرةً للمجلس الانتقالي الجنوبي احتياته من سلاح ومعدات ثقيلة واموالاً لا حدود لها ناسيةً موقعها الجغرافي ولغتها العربية وديانتة المشتركة مع اليمن ، واضعه  مطامعها في المناطق الجنوبية لليمن ساعيةً بكل ما اؤتيت من قوة وحقد للسيطرة على جنوب اليمن ،
فبينما ايران علناً وعلى الملىء تسعى للسيطرة على اليمن ووضعها تحت الوصاية الإيرانية وجعلها ترتدي عماممتها الدينية ،هاهي الإمارات تمشي على نفس المنوال ساعية لوضع عقالها على الجنوب اليمني مستميته لاحتلالها بالحزام الأمني وهي مرتدية عباءة التحالف العربي لدعم الشرعية والوحدة اليمنية وهي في الحقيقة تدس السم في اللبن ،

لما لا يعي الإماراتيين ان وطنهم مستعمر فكيف يستعمر الْمٌستعمر فأيران ولا زالت إلى الان مستعمرة للجزر الإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى فيكيف تسمح الدولة المُستعمرة لنفسها ان تستعمر ارضي غيرها وهي تحت الإستعمار

أليس من باب أولى ان تحرر نفسها ومن ثم تسعى لتستعمر وتتسع وتسيطر على غيرها !

فاليوم ونحن في خضم الصراع السياسي مع جماعة الإنقلاب في صنعاء نجد أن الإنقلاب في عدن من قبل الجنوبيين المدعومين من حكومة أبو ظبي اعظم وأشد حقداً فأيران تعلن عداوتها للشرعية علناً أما أبو ظبي فعكس ذلك تماماً ، وما هو واجباً على الشرعية المتمثلة في حكومة بن دغر المضي نحو الأمام بتخليها عن خدمات الإمارات في دعم الشرعية وإعلان ذلك على المجتمع الدولى وفضح أمرها بما تقدمة لجماعة عيدروس الزبيدي ومجلسة الانتقالي ، وإلا مكثنا في دائرة الصراع المحتدم وهذا ما تريده حكومة أبو ظبي لليمن شمالاً وجنوباً حتى تستفيد من اغلاق المنطقة التجارية الحرة في عدن وعدم تشغيلها ،

الرئيس هادي في صمت لا سابق له وإذا لم يتخذ التدابير الإحترازية تجاة تصرافات الإمارات ويضعها عند حدها في تصريح علني يصرح فيه استغناء الجمهورية اليمنية وحكومته الشرعية عن الخدمات الرديئه التي تقدم للشعب اليمني فأن الوطن سيقع في دوامة شبيه بمثلث برمودا تأكل الاخضر واليابس ، فالإمارات بلغت في العهر السياسي ما لم تبلغها دولة قط وخاصة تجاة جيرانها العرب والمسلمين .