الخميس، 28 ديسمبر 2017

خد العذراء وفاكهة الرُمـان

مأرب وصعدة ؛ خد العذراء وفاكهة الرمان مدينتين عظيمتين على الحدود الشمالية للجمهورية اليمنية تأسران الناظر وتجذبان السامع والمتتبع من الشرق او الغرب الشمال او الجنوب  .
فـ مأرب خد اليمن العذراء موطن الحكيمة ،الأم العذراء بلقيس عشيقة نبي الله سليمان ، وملكة مملكة سبأ الاسطورة المتجددة على مر العصور و المرفى الأزلي المعتاد لإستقبال الأحرار ذوي الأصول اليمنية وحاضنة العرف القبلي .

وصعده فاكهة الرمان موطن العلم والعلماء والمجددين والمفكرين ومخزن الفيتمينات والفواكه وسلة اليمن الغذائية موطن موسى بن نصير الفاتح اليمني لبلاد الأندلس وأسبانيا

فـ صعده هي السلسلة الجبلية الشاهقه والمعشوشبه بالخضره ومستودع اليمن الغذائي ؛يلتفت اليمنيين جميعاً نحو هذه المدينة كل موسم ليستقبلوا فواكهها ويأكلوا من ثمارها وينعموا بما تقبل عليهم في كل فصل من فصول السنة ومواسمها الزراعية ، ولاسيما فاكهة الرمان ، غير ان هذه المدينة تعرف بموطن العلماء والادباء والمجددين لما اشتهرت بهِ من كثرة إنتماء بعض أعلام التاريخ الإسلامي لهذه المدينة الفاتنة بطبيعة تضاريسها وسهولها ووديانها فهي تجمع بين العلم والحلم والجمال !

يأتي ذكر هاتين المدينتين في مخيلتي واليمن العذراء بين كومةً من الحرب تحرق الأخضر وتنهش في اليابس تسعى لتحقيق مصير الحرية من براثن العبودية ؛

فصعده مكمن الحب ،الرمانة الحمراء لذيذة المذاق محلوة الطعم تعيش اليوم في حضن
الثعلب ومليشياتة مغتصباً أياها لترفده بخيراتها وموجهةً الموت والتشرد والخوف والمجاعة إلى كل مدينة يمنية تعيش بسلام ؛  فبينما تعيش فاكهة الرمان الجميلة وأهلها الطيبون أياماً تعيسة في أحضان الثعلب
ومليشياتة ؛ تعيش  خد العذراء مأرب السلام والحضارة وكل الاحرار المتواجدين فيها ممن وصلهم شر الثعلب ومليشياته أياماً وردية بنكهة الحرية والجمهورية


نعم لم تعد صعدة فاكهة وهي في حضن الثعلب معلب الفكر  بل اصبحت جمرةً تغلي بالحقد وتنثر حمماً بشرية ممزوجةً بأفكاراً سوداء على المدن اليمنية ملئها الحقد والكراهية مدججةً بالاسلحة والبارود الأسود بدلاً عن العلم والمعرفة

الان لم يعد اليمنيين يلتفتون نحو هذه المدينة في المواسم الزراعية لترفدهم بالفواكة والخضروات بل صارو ينظرون اليها كأنها الموت ( الموت القادم من الشمال ) بفعل من أنعم اليمنيين عليهم ، من يخالون أنفسهم السلاله المطهرة

نعم صعده آن لها أن تتحرر فهي من علا الجبال الشاهقة تنادي خد العذراء( مأرب ) بملىء الفم وكلها أمل بقرب التحرير أن حررونا من قبضة الثعلب ومليشياته فلم نعد نطيق بقائهم
والوعد قد حآن أن تستجيب مأرب وكل المدن المحرره لنداء فاكهة اليمن فتحررها من قبضة الإنقلابيين لتدخلها في عهد الجمهورية وعهدهم فتعود لترفد اليمن بما يرد لها الطاقة والحيوية من فيتمينات غابت عن الجسد فترة سيطرة الانقلابيين عليها وتزيل عنها أثار الغطرسة وافكار الاستبداد والعنصرية المقيتة لتعيدها ضمن مصفوفة التسامح والاخاء  .

https://m.facebook.com/Almashhadalyemeni2/posts/964620183697883

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق