الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

البّرد والبارود وغضب الشعب في وجه المليشيات الإنقلابية

 قتل الحوثيين لصالح ، ورحلة الشتاء القاسية ، ونهب كنوز المؤتمر ، وقمع قيادتة ، وإحكام السيطرة على العاصمة !
 أحداث توالت يحسبها الظمأن معلب الفكر عبد الملك الحوثي خيراً وفيها نصرته فإذا هي سراباً يجف بها تمدده وينكسر بها ظهره ؛ 
ويقُطع بها عنقة ؛ أصبح الان عدواً بارزاً غير مستتر ببردة حزب المؤتمر الذي كان يقوده صالح الرجل الاقوى سياسياً  ، 

كان تحالفة مع الرئيس السابق يشكل له درعاً محلياً ودولياً وغطاءً سياسي ذات ثقل ؛

الإن أين اصبحت قوته ؛ ومن هم حلفائه في هذه الحرب الضروس  ! ؛
لا أحد !
فعلى المستوى المحلي يعتبر حزب المؤتمر اكبر الأحزاب شعبية وهيمنةً في دولة الإنقلاب ، وهذا ما فرض على حزب المؤتمر ان يُجيش القبائل لصالح الحوثيين ويدفع بجنود الحرس الجمهوري للتوجة للجبهات تحت إمرة المشرفين الحوثيين ؛
والآن بعد ان تمرد الحوثي على حليفة واحاط بزعيمهم لم يعد هناك مؤتمر إلى جانبة ؛ تخاوت قواه  وبات وحيداً أمام شعباً أبياً مارداً شرسُ.،

أما على المستوى الدولي فكان الحوثيين يتكلمون بلسان حزب سياسي معترف به دولياً يتحمل الحزب إنتهاكات الحوثيين وتلقى على عاتقه بعتبار المؤتمر الحليف الأول للحوثيين المنقلبين على السلطة الشرعية ؛ والان بعد أن أعلن المؤتمر إنشقاقة عن الحوثيين صارت خطاه واضحة للمجتمع الدولي لم يعد له لسان يتكلم به سوى لسان القوة المتسرطنه ولسان أيرآن وحزب الله 

اهتدى الحوثيين لان يفتكو بحليفهم الذهبي وهذا مالا يستسيغة عقل ويقبله منطق لكن معلب الفكر نوى الإنتقام والثأر  !
فأنتقم لاخيه وسرعان ما اشهر الصوط لينتقم من الشعب مبتدءً بأعضاء الحزب الذي أحتضنة وسلم له المحافظات والموسسات المدنية والعسكرية 
منتهياً به المطاف لان يكشر أنياب الاستعباد على الشعب مهاجماً اياهم اقتصادياً ومكمماً لافواههم فحجب مواقع التواصل الاجتماعي ،واغلق الصحف ، ورفع المشتقات ، وأعلن الحظر ، ساعياً بكل ما أوتي من قوة لإن يجعل الشعب حذاءً يرتديه لا يتكلم او يحدث ردة فعل .
لكن بؤساً لبنياة افكارهم ولافعالهم ألم يعلموا ان موجات البرد جندياً من جنود الله ينصر الله بهِ من يشاء ويقيضه على من يشاء وان حليفهم الذي اخلاء لهم الساحة لان يمارسوا ماشاؤا اصبح الأن ضدهم وصار يهتف لا حوثي بعد اليوم !

الان قذائف البارود التي توجها الشرعية صارت محاطاة بدعاء المؤتمريين لأن تصل فتستأصل الحوثيين الذين فتكوا بهم  !

المؤتمر اليوم بحلفائة وأعضائه وميثاقه ومبادئه وأمكانياته يتحالف مع الشرعية في مأرب ؛
نعم لقد رمى الحوثي اخر رصاصةً على نفسهِ حينما صوب البندقية على رأس شريكة في الإنقلاب
فالحوثيي لا عهد لهم ولا ميثاق ؛ فمن يتحالف معهم إما ان يكون حذاءً بفماً ابكم او أن ينتعله حتى يتكلم .. فذا تكلم وعارضه خلسه ورماه ثم لا يبيت إلا خائناً فيقذفه بالنفاق والخيانة ليبيح على أثرها دمه فيقتله بحجة الخيانة .

فالرئيس السابق علي صالح وحد اليمن جغرافياً في العام ٩٠م 
واليوم في شتاء ٢٠١٧م  يوحد اليمن على قلب رجل جمهوري ضد عدواً أمامي ليس له عهداً ولا ذمه 

ولكن وعد الله حل ليزول شتاء الحوثيين فننعم بربيعاً جمهوري له اول ليس له أخر رواده شهدائنا امثال عبدالرب الشدادي ونايف الجماعي وحميد القشيبي واخرهم علي صالح الذي اختتم حياته بالانتفاضة في وجه الحوثيين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق