الجمعة، 18 يناير 2019

حشرجات الريال وضحكة الدولار

فيما لا تزال الحرب قائمة وصراع السياسة   ناشب ، وبينما الحكومة الشرعية تعيش في صرح اللآمسئولية ، وحكومة الإنقلاب الحوثية تعيش في مستنقع الإستغلال وإنتهاك الحرمات وسلب الآموال ،


 وعندما يقوم التحالف العربي بدوره في اليمن متخذاً اياها ميداناً عسكرياً متناسياً وجود خمسة وعشرين مليون نسمة يعيشون فيها معدمين من التواصل بالعالم الخارجي

في جميع المجالات الاقتصادية والإجتماعية والإنسانية غير متخذاً اي موقف إنساني و أقتصادي يعييد للعملة اليمنية قليلاً من قوتها التي ضعفت بسبب عدم حسمهم للمهمة التي قدموا من أجلها وعدم جديتهم في أعادة الشرعية الذي من اجلها أنشأو هذا التحالف الهش  ! 

 حينها سمع العالم بحّشرجات الريال اليمني وهو يغرق في بحراً لم يعد يوجد به قشة كقشة التحالف وقشة الشرعية وقشة الأمم المتحدة لتنقذه من الغرق الذي بغرقه تغرق البلاد امداً طويل !

فلا التحالف العربي يعنيه ريالانا فلا نجد له من هم سوى محاربة أيرآن في صنعاء وكسب ود الأمريكان في الجنوب واخضاع دولة قطر في صعدة  وجر العملة التركية للانهيار مقابل الدولار . 

أما حكومة الشرعية وهي تنظر للموقف الذي يمر به الريال من مراحل الموت تحسبها كأنها إحدى موسسات البورصة وهي تنظر إلى أي مرحلة تدنو مؤشرات عملتنا مقابل العملات الاجنبية لإتُضحك الدولار بشرائه وشراء العقارات والمحال التجارية وحدث ولا حرج .. فليس لحكومتنا من هماً لها سوى أن ترفع العلم اليمني في جبل مران غير أبهةً بأن يظل الريال تحت قدم الدولار ويسحق الشعب من أجل تحقيق أمنية ووعد في الإعلام .

أما عندما نصل إلى موقف الحكومة الإنقلابية فلا تعرف لها موقف وكأن الأمر بأنخفاض العملة لا يعنيها وإنما يعنيها كيف ترفد الجبهات وتقبع على كرسي صنعاء أطول وقتاً ممكن وهي سبب كل هذا النحيب والعويل ،

فعند سماع الميليشيات لاحشرجات الريال تراهم يسعون جاهدين لإن يتلذذو بما يحدث فتارةً يقومون بمنع تداول اوراق العملة المطبوعة من حكومة الشرعية على الرغم من تداولهم لها ، وتارةً يقومون بقطع الغاز والمشتقات البترولية مستغلين ذلك ، فطبعهم لا يعدو أن يكون شبيهاً بطبع نظام السادية فعندما ينظرون إلى العامة من الشعب وهم يتعذبون سعياً وراء كسب قوتهم يزيدونهم تعذيباً بقطع ذلك القوت وتصعيب الوصوله إليه .

لكن السوأل يطرح نفسه : متى ينقضي كل هذا الصراع وتحسم هذه المعركة ؟ فلا الجِد متواجد ولا الحسم ظاهر ولا التحالف السعودي والإمراتي كاملأ وحازماً في تحالفه او ينوي خيراً، ولا الشرعية ذي مسؤولية جماعة كل الشعب ولا الحوثي يهتدي فيترك البندقية ويخضع لطاولة الحوار 

فهيهات أن تقوم للبلاد قائمة ونحن ننتظر من يتخذ ويقرر بديلاً عنا فلا تْرفع رؤوسنا غير أيدينا .

___________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق