الخميس، 1 أكتوبر 2015

تحرير صنعاء معركة القٌرن




يمانيوُن الداخل ويمانيون المهجر ، العالم العربي والعالم الغربي ، القارآت الخمس بجميع أمصارها

معظم شعوب هذه الأمصار تتابع تطورات الأحداث السياسية والعسكرية  في اليمن بعين المتأمل القلق الباحث عن إستقرار اليمن والمنطقة العربية ، وبالأخص في الأونة الآخيرة إتسعت نظرتها لما تشاهد من مألات ألت الية الأوضاع الأجتماعية والمعيشية إلى حالة من التدهور لتصل في أوساط المواطنين إلى أسفل الهرم المعيشي مصيبة إياهم بحالة من المرض والهلع والجوع قد تودي بمصيرهم إلى الإنهيار والهلاك ؛
وكذلك من إحتدام لإنبرة الصراع السياسي بين كلا الطرفين وكثرة الحشد العسكرية في جبهات القتال المشتعلة ،

ولاسيما شعوب العالم العربي من المحيط إلى الخليج تنظر اليوم إلى اليمن بعينيين شفافتين ذآت وضعيةً مقعرة ، مغايرة لما كانت علية سابقاً فهي الأن تتابع مجريات الأحداث عن كثب كونها اليوم تشارك بكل قوتها الصلبة والمرنة وما تمتلك من إمكانياتها القومية والإستراتيجية من أجل إعادة العملية السياسية في اليمن إلى مسارها الصحيح لتتوافق مع الشرعية الدستورية والمبادرة الخليجية المتمخضة عن أحداث ثور الربيع اليمني 11 فبراير بعد إنقلاب الميليشات المجندة التابعة لمخطط توسيع النفوذ الايرآني في جزيرة العرب تلك الأجندة المتمثلة في ميليشيات جماعة الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للمخلوع لصالح على شرعية الرئيس هادي ،

فسيطرت الإنقلابيين على رقعت اليمن الجغرافية المطلة على مضيق باب المندب حلم تسعى إيرآن لتحقيقة باي ثمن ، ولكن كّون اليمن محاددة لمملك النفط (دول الخليج ) أمر لم يجعل أمراء الخليج يتوانوا ولو للحظة في التدخل وحشد العرب لردع المد الفارسي وقطع يديها وكسر خنجرها المصهور بالسم في اليمن ' تحت تحالف عربي وقوة عربية مشتركة وتحت مسمى (قوات التحالف العربي ) يساندون من خلالها المقاومة الشعبية والجيش الوطني لمقاتلة الإنقلابيين في كل جبهات القتال ،

لكن مايلفت الإنتباه هو كثرة سؤال هذه الشعوب  المشاركة في شؤون اليمن وبالأخص رجل الشارع اليمني عن مصير صنعاء - صنعاء العاصمة - صنعاء التي لآزمت التأريخ بصفة العاصمة لمعظم الدويلات المتداولة لحكم اليمن ، صنعاء التي يسكنها أكثر من خمسة ملايَين يمني  ، صنعاء التي تتوسطها المدينة المسورة ذآت الأبنية الطينية المُحّمرة المكحلة ببياض الجْص المأربي تلك المدينة الأولى التي بُنيت على أيدي سام بن نوح " عليه السلام  "بعد الطوفان ولا زآلت شامخة إلى اليوم ، صنعاء التي تحيطها الجبال الشامخة بشكلاً دائري ، صنعاء التي دخلها الإنقلابيين في يوماً وليلة وسيطروا على جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية دون أية مقاومة بفعل الخيانات ، صنعاء تلك العاصمة الوحيدة في العالم التي تتركز في جبالها وضواحيها أكبر الالوية العسكرية ومعظم سلاح الدولة الإستراتيجي من الصواريخ والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة .


 فالكل في إستغراب وحيرة متسألين هل فاتنة اليمن وعاصمة العرب قديما ستسلم وتحُرر دون أن تشوه ملامحها التاريخية وينسف بُنيانها البشري وتدك معالهما العمرانية أم سيركب الإنقلابيين رؤوسهم فيصرون على عدم الإستسلام أو الخضوع لحلً سياسي فيكون مصيرها كمصير ثغر اليمن الباسم عدن والحالمة تعز حتى تتحرر من مظاهر الإنقلابيين


وإيضاحاً للمتسائلين من فئتي المتشائمين والمتفائلين " لكي تتحرر صنعاء وتحسم فيها الأمور بأستعادة العاصمة صنعاء هناك ثلاثه مسارات تسير بها معركة تحرير صنعاء أول هذه المسارات

 هو الحل السلمي المتمثل في المسار السياسي والذي يكمن في إلتزام الحوثيين وصالح بقرار مجلس الأمن 2216 وتنفيذ كل بنوده دون قيداً أو شرط وتحرير صنعاء واليمن عن طريق هذا المسار هو ما لا يمكن للجميع أن يتصوروه بأن تقوم الميليشيات بالموافقة على جميع بنود القرار الأممي فهذه الميليشيات تشترط إستبعاد البنود الخاصة بالعقوبات على قيادة الإنقلاب، وهو الأمر الذي لايستسيغة قادة الشرعية وقوات التحالف والمقاومة الشعبية،
وعدم إستساغتهم لشرط الإنقلابيين ليس لشيء وأنما لمآ تولد عند قيادة الشرعية والأطراف السياسية المؤيدة لهادي من إيمان بنكث الحوثيين دائما لما يتعهدون به كما سبق وأن نكثوا ما تعدوا بهي مراتً عديدة، وأن صرحوا بالموافقة على تنفيذ القرار فهو لكسب الوقت والمراوغة فقط .

أما المسار الثاني فهو المسار العسكرية وسيكون في حالة عدم خضوع الإنقلابيين للحل السياسي بحيث يتوجهان الجيش الشرعي والقوات المساندة له من رجال المقاومة وقوات التحالف مِنْ إتجاه مأرب متوجهين نحو صنعاء بقوة تزيد عن خمسة وعشرون ألف مقاتل مع تغطية جوية من طائرات ال إف ١٦، ومن الجهة الجنوبية قدوم رجال المقاومة والجيش الوطني من إتجاه تعز متجهين نحو صنعاء ملتقين مع مقاومة إب ومقاومة ذمار ليدخلوا صنعاء من الجهة الجنوبية وبتغطية جوية من التحالف تقوم بتطير الطريق أمامهم حتى وصول ضواحي صنعاء .

و المسار الثالث وهو ما أتوقع بأن يحدث ، حينما تقارب القوات الشرعيّة وقوات التحالف العربي و رجال المقاومة للوصول إلى أطراف صنعاء هو أن نسمع عن خلوا الميليشيات الحوثية وحليفهم عفاش من المقار الحكومية وأحياء العاصمة دون أن يعلن الإنقلابيين إستسلامهم أو يعترفوا بالهزيمة فيكون حالهم كحال "فص ملح وذآب '' وبعدها تسقط العاصمة دون مآ مواجهات فما يمنعهم عَنْ إعلان الإستسلام والأعتراف بالهزيمة ليس كبرياهم وإنما عشمهم في إبليس إيرآن بأن تتدخل وتقوم بنصرتهم إن لم يكن اليوم فغداً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق